بينما يعيش العالم ثورة اتصالات في الألفية الثالثة , و هذا ما انعكس في تسيير العديد من الأمور و تسهيلها , الى جانب تخفيض تكلفة و وقت الكثير من المشاريع و الخدمات عن طريق هذه التكنولوجيا , حتى أصبحت الألة الالكترونية تحل محل الانسان في تقديم العديد من الخدمات , تعيش الجزائر ثورة "تخلفية" في الاتصالات لا مثيل لها .
فالعديد من الشركات العالمية تفكر اليوم في كيفية ربط كل العالم بالأنترنيت , و ذلك بأقل تكلفة , الى جانب توفير كم هائل من المعلومات و الوثائق المتداولة مجانا عن طريق هذه التقنية , كما أصبحوا يوفرون أنترنيت عالية السرعة بدون أي كوابل هاتفية و بتكلفة منخفضة جدا, أما في الجزائر فأصبح الحصول على خط هاتفي كمن يبحث عن ابرة في كومة قش.
طريقي للحصول على خط هاتفي منذ ثلاث أشهر كان صعبا و معقدا و بيروقراطيا الى أقصى درجة (مازلت لم أحصل عليه الى حد الأن ) بالرغم أن مركز اتصالات الجزائر بعيد عن مقر سكني ب 2 كلم , و علبة الهاتف جديدة و متصلة بمنزلي بالضبط...فماذا يريد هؤلاء القوم ؟.
و من جهة أخرى أذكر لكم قصة صديق لي , له خط هاتفي و خط أنترنيت و قدم بلاغا للخدمات التقنية لاتصالات الجزائر من أجل اصلاح عطب صغير في كابل الهاتف لأن الاتصالات تنقطع باستمرار عليه , فبعد عدة أسابيع من تقديمه للبلاغ ذهب ليستفسر لماذا لم يأتوا لاصلاح العطب ؟ فكان ردهم بأنهم لا يملكون " سلما" للصعود عليه في الوقت الحالي فأحسن من قال "رب عذر أقبح من ذنب".
أنا لن ألوم لا الموظفين على ذلك و لا ألوم حتى المدير العام لاتصالات الجزائر في مدينتي لسوء تسييرهم , بل ألوم سياسة الاتصالات العرجاء بشكل عام في الجزائر , التي تمشي كالسلحفاة في بلادنا بينما دولة مثل الكامرون أو السنغال لها أفضل الاتصالات منا بكثير , فهناك مثل يقول "كيف يستقيم الضلع و العود أعوج".
فكيف تتحسن الخدمات في الجزائر و تستطيع الحصول على خط هاتفي و من تم خط أنترنيت (يجبرونك على الاشتراك في الهاتف حتى تربط بالأنترنيت), و سياسة الاتصالات في الجزائر ليست جدية أبدا , فكلكم تتذكرون عرض "أسرتي" الذي قدمته الدولة منذ سنين و يتضمن الحصول على كمبيوتر لكل بيت جزائري عن طريق البيع بالتقسيط و ربطه بالأنترنيت و أثبث العرض فشله بسرعة البرق.
نحن لم نقل للدولة "عاونينا" لشراء كمبيوتر بقدر ما قلنا لها "عاونينا" من أجل الربط بالأنترنيت و دون انتظار أشهر عديدة , كما قلنا لها أيضا "عاونينا" من أجل تحسين سرعة الاتصال و كذلك الخدمات التي يقدمها مختلف المتعاملين في الجزائر الذين أصبحوا يتنافسون على جيب المواطن مقابل خدمات سيئة للغاية. ان الأمر صعب و مرير على المسؤولين , الذين لطالموا وعدونا ب"الحكومة الالكترونية" و "المدينة الالكترونية" و 3 جي و الجواز البيومتري و البطاقة البيومترية... وعود لن تتحقق في القريب العاجل و ربما لن تتحقق أبدا.
فالعديد من الشركات العالمية تفكر اليوم في كيفية ربط كل العالم بالأنترنيت , و ذلك بأقل تكلفة , الى جانب توفير كم هائل من المعلومات و الوثائق المتداولة مجانا عن طريق هذه التقنية , كما أصبحوا يوفرون أنترنيت عالية السرعة بدون أي كوابل هاتفية و بتكلفة منخفضة جدا, أما في الجزائر فأصبح الحصول على خط هاتفي كمن يبحث عن ابرة في كومة قش.
طريقي للحصول على خط هاتفي منذ ثلاث أشهر كان صعبا و معقدا و بيروقراطيا الى أقصى درجة (مازلت لم أحصل عليه الى حد الأن ) بالرغم أن مركز اتصالات الجزائر بعيد عن مقر سكني ب 2 كلم , و علبة الهاتف جديدة و متصلة بمنزلي بالضبط...فماذا يريد هؤلاء القوم ؟.
و من جهة أخرى أذكر لكم قصة صديق لي , له خط هاتفي و خط أنترنيت و قدم بلاغا للخدمات التقنية لاتصالات الجزائر من أجل اصلاح عطب صغير في كابل الهاتف لأن الاتصالات تنقطع باستمرار عليه , فبعد عدة أسابيع من تقديمه للبلاغ ذهب ليستفسر لماذا لم يأتوا لاصلاح العطب ؟ فكان ردهم بأنهم لا يملكون " سلما" للصعود عليه في الوقت الحالي فأحسن من قال "رب عذر أقبح من ذنب".
أنا لن ألوم لا الموظفين على ذلك و لا ألوم حتى المدير العام لاتصالات الجزائر في مدينتي لسوء تسييرهم , بل ألوم سياسة الاتصالات العرجاء بشكل عام في الجزائر , التي تمشي كالسلحفاة في بلادنا بينما دولة مثل الكامرون أو السنغال لها أفضل الاتصالات منا بكثير , فهناك مثل يقول "كيف يستقيم الضلع و العود أعوج".
فكيف تتحسن الخدمات في الجزائر و تستطيع الحصول على خط هاتفي و من تم خط أنترنيت (يجبرونك على الاشتراك في الهاتف حتى تربط بالأنترنيت), و سياسة الاتصالات في الجزائر ليست جدية أبدا , فكلكم تتذكرون عرض "أسرتي" الذي قدمته الدولة منذ سنين و يتضمن الحصول على كمبيوتر لكل بيت جزائري عن طريق البيع بالتقسيط و ربطه بالأنترنيت و أثبث العرض فشله بسرعة البرق.
نحن لم نقل للدولة "عاونينا" لشراء كمبيوتر بقدر ما قلنا لها "عاونينا" من أجل الربط بالأنترنيت و دون انتظار أشهر عديدة , كما قلنا لها أيضا "عاونينا" من أجل تحسين سرعة الاتصال و كذلك الخدمات التي يقدمها مختلف المتعاملين في الجزائر الذين أصبحوا يتنافسون على جيب المواطن مقابل خدمات سيئة للغاية. ان الأمر صعب و مرير على المسؤولين , الذين لطالموا وعدونا ب"الحكومة الالكترونية" و "المدينة الالكترونية" و 3 جي و الجواز البيومتري و البطاقة البيومترية... وعود لن تتحقق في القريب العاجل و ربما لن تتحقق أبدا.