نحن نعلم إن المحتوى الرقمي عبارة عن كل ما أمكن تحويله إلى شكل رقمي على الشبكة العنكبوتية وأجهزة الاتصال عن بعد، سواءً كان ذلك على شكل محتوى نصي أو بصري، أو سمعي، أو حتى سمعي – بصري، وكذلك على شكل برمجيات مشفرة.
بشكل أبسط هو كل المعلومات المتوفرة على الشبكة العنكبوتية بلغة من اللغات المتداولة على النطاق الدولي.فالشبكة العنكبوتية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، من المواقع الإخبارية ، إلى المواقع التعليمية والتوجيهية، إضافة إلى أتمتة الحكومات حيث تخزن البيانات والمعلومات على نطاق وطني. طبعاً هذا المحتوى تطور كثيراً، فظهرت في السنوات الأخيرة متاجر إلكترونية وبنوك إلكترونية، وكذلك مواقع الإعلانات المجانية كما في تونس مثلاً، وصولاً إلى المدونات الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي. فما وضع المحتوى الرقمي العربي بشكل عام والجزائري بشكلٍ خاص، وما هي الصعوبات والمهمات لتحسينه؟
يشهد العالم العربي في الآونة الأخيرة بشكل عام، حراكاً نحو صناعة المحتوى الرقمي العربي، بيد أن هناك بعض الإشكاليات التي قد تعوق المسيرة. المشكلة الجوهرية هي أن كمّ المحتوى العربي ونوعه لا يتناسبان مطلقاً مع ازدياد الحاجة إليه. و يرجع انخفاض نسبة المحتوى الرقمي العربي إلى عوامل متعددة، من أبرزها عدم وجود سياسات مستقبلية واضحة، وضعف البنية اللازمة لإنشاء وإدارة صناعة المحتوى، إضافة إلى غياب التنسيق بين الدول العربية المعنية بهذه الصناعة. فيما يتعلق بمساهمة الجزائر في المحتوى العربي، صرّح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي أنّ الجزائر تشارك بنسبة ٣ ٪ الذي تتصدره الأردن بنسبة ٥٧ ٪، وإنّ غياب اللغة العربية عن محرك البحث "جوجل" يعني بالضرورة اختفاءها من الشبكة العنكبوتية مع الوقت.
فتسجل الجزائر مشاركتها بأقلّ نسبة بين الدول العربية على مستوى المحتوى الرقمي. وكشف في الصدد ذاته بأنّ المدونات الجزائرية باللغة العربية لا يتجاوز ١٠٠ مدونة، فيما تتعدى مدونات الدول المجاورة الـ١٠ آلاف مدونة باللغة العربية. حيث يمكن إيجاز هذا الضعف في بعض النقاط:
وجود فجوة رقمية في عدة جوانب منها، البنية التحتية للتكنولوجيا في كافة القطاعات و فجوة المحتوى، ونقص في المختصين من ذوي الكفاءات، والذين يحتاجون إلى دورات تكوينية مستمرة. غياب دراسات سوسيولوجية جدية تعنى بدراسة الظواهر الوطنية، فعلى الرغم من توفر موارد بشرية بكفاءات متقدمة، إلا أنها غير مستغلة بالشكل المطلوب. نسبة امتلاك التكنولوجيا ضعيفة بسبب نقص التأهيل فيما يخص تكنولوجيا الإعلام والاتصال، أو جعله حكراً على فئة معينة دون بقية فئات المجتمع. معاناة الأسر الجزائرية من نقص كبير في التجهيز بالوسائل التكنولوجية، بسبب غلائها، و غلاء الاشتراك في استخدام الإنترنت، واعتبارها مظهر من مظاهر الرفاهية. إلا إن الجزائر، سعت مثلها مثل الدول العربية لمحاولة تقليص الهوة التكنولوجية بينها وبين الدول المتقدمة من خلال إصدار مشروع الحكومة الإلكترونية بالجزائر وتمكنت من وضع إستراتيجيات لمضاعفة استغلال تكنولوجيا المعلومات على مستوى مختلف القطاعات وهي تعمل على التعاون الدوليوالانفتاح على الأمم الأكثر تطوراً في مجال التحويل التكنولوجي، وتمويل المشاريع، وتبادل الخبرات، والمشاركة في دعم المشاريع الرائدة، كالافتراضية، و لنشر الالكتروني.
و في إطار برنامج الجزائر الالكترونية 2014، عزمت الجزائر على وضع مجلس وطني لمجتمع المعرفة يزود بلجان قطاعية مختصة وإلى إنشاء وكالة وطنية لتطوير الإدارة الالكترونية، ومرصد وطني للإعلام في المعلوماتية وظيفته إعداد تقارير دورية حول الاقتصاد الرقمي.
يشهد العالم العربي في الآونة الأخيرة بشكل عام، حراكاً نحو صناعة المحتوى الرقمي العربي، بيد أن هناك بعض الإشكاليات التي قد تعوق المسيرة. المشكلة الجوهرية هي أن كمّ المحتوى العربي ونوعه لا يتناسبان مطلقاً مع ازدياد الحاجة إليه. و يرجع انخفاض نسبة المحتوى الرقمي العربي إلى عوامل متعددة، من أبرزها عدم وجود سياسات مستقبلية واضحة، وضعف البنية اللازمة لإنشاء وإدارة صناعة المحتوى، إضافة إلى غياب التنسيق بين الدول العربية المعنية بهذه الصناعة. فيما يتعلق بمساهمة الجزائر في المحتوى العربي، صرّح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي أنّ الجزائر تشارك بنسبة ٣ ٪ الذي تتصدره الأردن بنسبة ٥٧ ٪، وإنّ غياب اللغة العربية عن محرك البحث "جوجل" يعني بالضرورة اختفاءها من الشبكة العنكبوتية مع الوقت.
فتسجل الجزائر مشاركتها بأقلّ نسبة بين الدول العربية على مستوى المحتوى الرقمي. وكشف في الصدد ذاته بأنّ المدونات الجزائرية باللغة العربية لا يتجاوز ١٠٠ مدونة، فيما تتعدى مدونات الدول المجاورة الـ١٠ آلاف مدونة باللغة العربية. حيث يمكن إيجاز هذا الضعف في بعض النقاط:
وجود فجوة رقمية في عدة جوانب منها، البنية التحتية للتكنولوجيا في كافة القطاعات و فجوة المحتوى، ونقص في المختصين من ذوي الكفاءات، والذين يحتاجون إلى دورات تكوينية مستمرة. غياب دراسات سوسيولوجية جدية تعنى بدراسة الظواهر الوطنية، فعلى الرغم من توفر موارد بشرية بكفاءات متقدمة، إلا أنها غير مستغلة بالشكل المطلوب. نسبة امتلاك التكنولوجيا ضعيفة بسبب نقص التأهيل فيما يخص تكنولوجيا الإعلام والاتصال، أو جعله حكراً على فئة معينة دون بقية فئات المجتمع. معاناة الأسر الجزائرية من نقص كبير في التجهيز بالوسائل التكنولوجية، بسبب غلائها، و غلاء الاشتراك في استخدام الإنترنت، واعتبارها مظهر من مظاهر الرفاهية. إلا إن الجزائر، سعت مثلها مثل الدول العربية لمحاولة تقليص الهوة التكنولوجية بينها وبين الدول المتقدمة من خلال إصدار مشروع الحكومة الإلكترونية بالجزائر وتمكنت من وضع إستراتيجيات لمضاعفة استغلال تكنولوجيا المعلومات على مستوى مختلف القطاعات وهي تعمل على التعاون الدوليوالانفتاح على الأمم الأكثر تطوراً في مجال التحويل التكنولوجي، وتمويل المشاريع، وتبادل الخبرات، والمشاركة في دعم المشاريع الرائدة، كالافتراضية، و لنشر الالكتروني.
و في إطار برنامج الجزائر الالكترونية 2014، عزمت الجزائر على وضع مجلس وطني لمجتمع المعرفة يزود بلجان قطاعية مختصة وإلى إنشاء وكالة وطنية لتطوير الإدارة الالكترونية، ومرصد وطني للإعلام في المعلوماتية وظيفته إعداد تقارير دورية حول الاقتصاد الرقمي.
أخيراً عزمت على تطوير استعمال التكنولوجيات الحديثة من أجل خدمة المجتمع، ليتمكن من الولوج إلى مجتمع المعرفة، فيتم إدماج تنمية الجزائر في سياق يتميز بالعولمة لتجنب هوة لا يمكن تداركها مع الاقتصاديات. لكن الصحيح أيضاً أن المحتوى هو مهمة تقع على عاتق الجميع من خلال مشاركاتنا وتفاعلنا مع المواد الموجودة ذات أهداف من شأنها تطوير هذا المحتوى وتعزيز اللغة العربية على نطاق واسع.
مقال رائع شكرا لك أيها المبدع
ردحذفتصميم متاجر الإلكترونية