مازلنا نتذكر جيدا حالات الغش الجماعية في بكالوريا السنة الماضية , و تسائلنا حينها كيف يمكن لبعض الطلبة التفكير في الغش الجماعي , لو لا تواطؤ الحراس و المكلفين بسير الامتحانات , الا أن نفس السيناريو يعاد هذه السنة و لو بدرجة أقل.
انتهت اليوم رسميا امتحانات البكالوريا في الجزائر , و عادت مشاهد الغش من جديد تطفو الى السطح , فيبدو أن العتبة و التي حددت دروس فصلين فقط لاجتياز الامتحان ! , لم تثني الكثيرين عن الغش المفضوح , بل بتواطيء من الحراس.
فحسب اتصالتنا ببعض ممن اجتازوا البكالوريا , أكدوا لي أن بعض زملائهم قد قاموا بالغش , اما بشكل فردي , و اما بتواطيء من بعض الأساتذة الذين حلوا لهم المواضيع في دورة المياه...فهل يعقل هذا ؟
انتهت اليوم رسميا امتحانات البكالوريا في الجزائر , و عادت مشاهد الغش من جديد تطفو الى السطح , فيبدو أن العتبة و التي حددت دروس فصلين فقط لاجتياز الامتحان ! , لم تثني الكثيرين عن الغش المفضوح , بل بتواطيء من الحراس.
فحسب اتصالتنا ببعض ممن اجتازوا البكالوريا , أكدوا لي أن بعض زملائهم قد قاموا بالغش , اما بشكل فردي , و اما بتواطيء من بعض الأساتذة الذين حلوا لهم المواضيع في دورة المياه...فهل يعقل هذا ؟
جريدة النهار : حالات غش في البكالوريا.. وتعليمات الوزارة حبر على ورق
بيدو أن الإجراءات الصارمة التي توعدت وزارة التربية بتطبيقها، خلال أيام امتحان البكالوريا، كانت مجرد حبر على ورق، بفعل حالات الغش الكثيرة التي تم ضبطها خلال اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا في جميع الشعب. واكتفت وزارة التربية بتوجيه تعليمات صارمة بخصوص الحراسة المشددة واشتراط ملء الاستمارات المتعلقة بدخول المرحاض، إلا أنها تغاضت عن أجهزة التشويش التي كان من المفروض أن تثبت على مستوى كل مركز امتحان، قصد منع استغلال الهواتف النقالة التي قد تدخل سرا الى الأقسام وتستعمل في عملية الغش، الأمر الذي أتاح الفرصة للغشاشين مرة أخرى.
فقد تم تسجيل العديد من حالا الغش في مراكز إجراء الامتحانات، انقسمت بين الغش التقليدي كإخراج الأوراق، والغش عن طريق تدوين وتصوير الدروس على ذاكرة الهاتف أو الاتصال بالخارج لتزويدهم بالإجابة.وعرف مركز امتحان الثعالبية بالعاصمة عملية غش كانت بطلتها مترشحة حرة استعملت هاتفها النقال كأداة للغش، ليتمكن الحراس من ضبطها متلبسة أين تم اتخاذ الاجراءات القانونية في حقها، ليتم بعدها منعها من اكمال الامتحان.
ونفس السيناريو تكرر بمركز زكار في العاصمة، وكذا مركز بحي بوزوران بولاية خنشلة، أين تم ضبط طالبة تحاول الغش باستعمال هاتفها النقال. وقد أكد أغلب حراس مراكز الامتحانات في اتصال مع «النهار»، أنهم ضبطوا العديد من حالات الغش بالهواتف النقالة واتخذوا إجراءات في حقهم، مشيرين إلى أن الوزارة التي وعدت بتنصيب أجهزة حديثة لكشف استغلال التلاميذ للوسائل التكنولوجية لم تطبق ذلك، الأمر الذي قد يشجع التلاميذ على محاولة تكرار سيناريو غش بكالوريا 2013. وسجلت مديرية التربية لولاية جيجل 3 حالات غش، من بينها حالة تتعلق بقيام شاب بانتحال صفة، حيث أقدم على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا شعبة آداب وعلوم إنسانية داخل أحد مراكز الامتحان المتواجدة وسط المدينة، بدل المترشح الحقيقي، قبل تفطن أحد المؤطرين المكلفين بعملية الحراسة داخل القسم لفعلته وتسليمه لمصالح الأمن التي شرعت في عملية التحقيق. وفي سياق متصل، سجلت مديرية التربية لولاية المسيلة حالتي غش من قبل مترشحين من الأحرار، كانت الأولى بثانوية برهوم الجديدة والثانية بمتوسطة احمد شوقي، كما شهد مركز نصر الدين ديني ببوسعادة إقدام مترشح حر على تناول سيجارة محشوة بالمخدرات وإشعالها داخل القسم، مما جعل المراقبين يتدخلون بمعية رئيس المركز، أين تم الاتصال بمصالح الأمن التي أوقفت المتر شح وعرضته على الجهات القضائية التي أمرت بإيداعه المؤسسة العقابية.
وتأتي تصريحات حراس المراكز على عكس الانطباع الذي أبداه بعض مديري التربية الذين اتصلت بهم «النهار»، الذين أكدوا أن التقارير التي يحوزونها لم تسجل أية حالات غش، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم لم يتلقوا أي تعليمة بخصوص تنصيب أجهزة تشويش، في الوقت الذي أكدوا تطبيق إجراء عدم السماح لأي تلميذ بالذهاب إلى دورات المياه من دون ملء الاستمارة ومرافقة الحراس له، أين أجمعوا على إن العملية كللت بالنجاح بدليل أنه لوحظ قلة الخروج للمرحاض مقارنة بالسنوات الفارطة.
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أنها ستتخذ إجراءات ردعية صارمة ضد من تثبت عليه حالات غش في امتحان شهادة البكالوريا وفقا لما تقتضيه القوانين سارية المفعول، وأضافت أنها عازمة على إعادة الهيبة لهذه الشهادة المفصلية في المسار الدراسي للتلاميذ، معتبرة أن حالات الغش المسجلة ببعض الولايات أمر عادي، مادامت أنها أعمال فردية معزولة وليست جماعية منظمة، مؤكدة أن الطرد والعقوبات الصارمة ستكون مآل كل تلميذ يتجرأ على القيام بمحاولة الغش، سيما وأن التلاميذ المقبلين على الامتحانات على دراية بعواقب ذلك.
كما أشارت إلى أن ظروف إجراء الامتحانات على مستوى جميع الولايات تتم في ظروف طبيعية عادية ولم تسجل حوادث تخل بالعملية، وحتى بولاية غرداية، قالت الوزيرة إن الأمورعادية جدا، عدا بعض حالات الغش الفردية التي تعامل معها المؤطرون بصرامة، وجددت تأكيدها على التزام الوزارة بالعتبة، حيث جاءت أسئلة البكالوريا في جميع المواد من الدروس التي تلقاها التلاميذ.
بن غبريط : طرد كل من ثبت عليه الغش في البكالوريا
كما أشارت إلى أن ظروف إجراء الامتحانات على مستوى جميع الولايات تتم في ظروف طبيعية عادية ولم تسجل حوادث تخل بالعملية، وحتى بولاية غرداية، قالت الوزيرة إن الأمورعادية جدا، عدا بعض حالات الغش الفردية التي تعامل معها المؤطرون بصرامة، وجددت تأكيدها على التزام الوزارة بالعتبة، حيث جاءت أسئلة البكالوريا في جميع المواد من الدروس التي تلقاها التلاميذ.